محقق في الفقه والكلام والأديان والملل والنحل، يلقب بالأفضل. مولده ووفاته بشهرستان - بين نيسابور وخوارزم -. تفقه على أبي نصر القشيري وغيره، وقرأ علم الكلام على أبي القاسم الأنصاري وتفرد به. ودخل خوارزم وسكنها مدة، ثم تحول إلى خراسان، وسمع بنيسابور. وحج سنة ٥١٠ هـ، وعاد في نفس السنة إلى بغداد وأقام بها ثلاث سنين ووعظ بها. و "كان حسن المحاورة والوعظ، وكانت معارفه في علم الكلام والفرق الكلامية والدينية والفلسفية من الشمول بحيث تعد مصنفاته فيها من المصادر التي لا يستغنى عنها من تلك المعارف". وقال ياقوت الحموي في وصفه:"الفيلسوف المتكلم، صاحب التصانيف، كان وافر الفضل، كامل العقل، ولولا تخبطه في الاعتقاد ومبالغته في نصرة مذاهب الفلاسفة والذب عنهم لكان هو الإمام". من آثاره "مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار" في التفسير، مخطوط، منه نسخة كتبت سنة ٦٦٧ هـ في خزانة مجلس الشورى الوطني بطهران. و "تفسير سورة يوسف" بأسلوب فلسفي (١)