للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السنة من التحريف والتكييف والتشبيه ومنَّ عليهم بالتصريف والتفهم حتى سلكوا سبل التوحيد والتنزيه وتركوا القول بالتعليل والتشبيه واتبعوا قول الله تعالى {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} (١) الشورى ١١.

والصفات الإلهية تنقسم إلى قسمين: ثبوتية وسلبية

أولاً: الصفات الثبوتية:

çي ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله وكلها صفات كمال لا نقص بها بوجه من الوجوه كالحياة والعلم والقدرة والاستواء والنزول والوجه واليدين ونحو ذلك.

وهذا مما تضافرت به الأدلة على وجه التفصيل حيث بعث الله رسله بإثبات مفصل، فأثبتوا له الصفات على وجه التفصيل. (٢)

ثانياً: الصفات السلبية:

وهي التي نفاها الله تبارك وتعالى عن نفسه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وكلها صفات نقص في حقه كالموت والنوم والجهل والنسيان والعجز والتعب، وهذا النفي مجمل فإن الرسل نفوا عن الله ما لا يليق به على وجه الإجمال دون التفصيل.

والصفات السلبية تتضمن إثبات كمال ضدها مع تنزيه الرب عن العدم والنفي المحض، وأن النفي يلتزم به المنافي الأدب مع الله تبارك وتعالى. (٣)


(١) اعتقاد السلف أصحاب الحديث للصابوني صـ ٣، ٤.
(٢) القواعد المثلى لابن عثيمين ٣١ والتدمرية لابن تيمية صـ ٨
(٣) القواعد الكلية للصفات د. البريكان صـ ١٦٢.

<<  <   >  >>