للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الثاني: أول واجب على المكلفين]

قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى: كتاب التوحيد

(- باب ما جاء في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته إلى توحيد الله تعالى).

١) أسند فيه حديث معاذ وفيه " فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله فإذا عرفوا ذلك".

٢) وحديث معاذ وفيه: أتدري ما حق الله على العباد. . . أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً".

٣) وحديث أبي سعيد الخدري في الرجل الذي يقرأ سورة الإخلاص وفيه " والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن"

٤) وحديث عائشة عن الرجل الذي بعثه الرسول - صلى الله عليه وسلم - على سرية وكان يختم بـ " قل هو الله أحد " وقال - عليه السلام - حين قال " إنها صفة الرحمن وأنا أحبُ أن أقرأ بها". فقال: " أخبروه أن الله يحبه".

بعث الله أنبيائه جميعاً بالتوحيد ودعوة أقوامهم إلى أن يوحدوا الله.

والقرآن الكريم مليء بالآيات التي تنص على وجوب عبادة الله وحده لا شريك له وتبين لزوم ذلك للإنسان لزوم أمرٍ أوجبه الله عليه وجاء الوعيد والتهديد لمن تركه وأعرض عنه، والترغيب والوعد بالجزاء الجميل لمن أمتثل ذلك واتبع الرسل ومع وضوح ذلك من النصوص الشرعية، فقد وُجد من خالف ذلك الجانب وأعرض عن العلم بأمر الله وشرعه والذي بفقده يستحكم الضلال والبعد عن كل خير.

فلابد للعبد أن يعلم أنَّ أهمّ ما أوجبه الله عليه معرفة ما أمر الله والعمل به. وأول ما أوجب الله تعالى على العبد وأعظمه هو الإيمان به تعالى وبرسوله ثم الاهتداء إلى ذلك وتفاصيله

<<  <   >  >>