للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثاني: التعريف بالجامع الصحيح]

[المطلب الأول: اسمه وموضوعه]

اشتهر اسم كتاب البخاري بـ (صحيح البخاري) وذهبت التسمية وصارت علماً عليه فهل أراد له مؤلفه هذه التسمية؟

الإمام النووي يشير إلى أن اسمه (الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه). (١)

ويروي ابن حجر تسمية أخرى وهي [الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه]

وقد رواه عنه خلق كثير بل تواترت الرواية عنه حتى قال راويته محمد بن يوسف الفربري: سمع كتاب الصحيح لمحمد بن إسماعيل تسعون ألف رجل فما بقي أحد يروي عنه غيري. (٢)

وأما موضوعه فيعلم من عنوانه الذي سماه به الإمام - رحمه الله - فهو جامع مقتصر على الحديث الصحيح لم يخصه بصنف دون صنف ولذا أورد فيه الأحكام والفضائل والأخبار والمغازي والآداب والرقائق وغيرها.


(١) شرح النووي ٧.
(٢) طبقات الحنابلة ١/ ٢٧٤، وهدي الساري لابن حجر (٤٩١) وهي الرواية التي يروي بها ابن حجر الصحيح.

<<  <   >  >>