للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الرابع: قيمة كتاب التوحيد بين أبواب الجامع وعناية العلماء به]

ختم الإمام البخاري كتابه الجامع بكتاب التوحيد ورقمه (٩١) ويحتوي على ثمانية وخمسين باباً (٥٨) احتوت على (٢٤٥) حديثاً مرفوعاً المعلق منها وما في معناه من المتابعة (٥٥) طريقاً والباقي موصول خلص منها غير مكرر (١١) حديثاً وفيه من آثار الصحابة ومن بعدهم (٣٦) أثراً. (١)

ومناسبة ختم البخاري جامعه بهذا الكتاب كما قال الإمام البلقيني: لما كان أصل العصمة أولاً وآخراً هو توحيد الله فختم كتاب التوحيد وكان آخر الأمور التي يظهر بها المفلح من الخاسر ثقل الموازين وخفتها فجعله آخر التراجم فقال (باب قول الله تعالى {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} الأنبياء ٤٧ وأن أعمال بني آدم توزن).

فبدأ بحديث إنما الأعمال بالنيات في أول الصحيح وختم بأن أعمال بني آدم توزن وأشار بذلك في أنه إنما يتقبل منها ما كان بالنية الخالصة لله تعالى. (٢)

ولا ريب أن البخاري أودع في كتاب التوحيد أصول اعتقاد السلف في أسماء الله وصفاته والرد على أهل الضلال من الجهمية ومن تبعهم ولذلك صارت العناية به والنقل عنه والإشارة إليه

فقد اختصر الإمام أبي علي الحسن بن البنا الحنبلي المتوفى سنة (٤٧١ هـ) كتاب التوحيد وضمنه كتابه المختار في أصول السنة فقال: باب ما ترجمه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل


(١) فتح الباري ١٣/ ٥٥٤ بتصرف وإضافة
(٢) هدى الساري (٢٩٧) بتصرف

<<  <   >  >>