للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الرابع: مؤلفاته (١)

علمنا من كلامه -رحمه الله- تبكيره في التصنيف فقال: فلما طعنت في ثمان عشرة جعلت أصنف قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم وذلك أيام عبيد الله بن موسى وصنفت كتاب التاريخ إذ ذاك عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليالي المقمرة. (٢)

وسأورد ما وقفت عليه منسوباً له مع بيان مكانه وطبعه قدر الإمكان، وسأبدأ بالكتب المطبوعة:

١ - الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه، والمعروف بصحيح البخاري وسنفرد الكلام عليه.

٢ - الأدب المفرد مطبوع بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ثم توالت طبعاته ثم حققه محمد هشام البرهاني عام ١٤٠١ ثم توالت عليه الشروح وآخر من اعتنى به العلامة الألباني، وله شرح بعنوان (فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد لفضل الله الجيلاني، خرجه وصححه محب الدين الخطيب وآخر طبعة له سنة ١٤٠٧ هـ.

٣ - التاريخ الكبير:

موسوعة في أسماء الرجال وهو من أول ما صنف في هذا الفن مستوعباً للرواة من سبقه ومن عاصره وكل من جاء بعده عالة عليه وهو الذي لمّا نظر فيه الإمام إسحاق بن راهويه أدخله على الأمير عبد الله بن طاهر (٣) وقال له: أيها الأمير ألا أريك سحراً؟ فنظر فيه عبد الله بن طاهر فتعجب منه وقال: لست أفهم تصنيفه وحق للعباس بن سعيد أن يقول: لو أن رجلاً كتب ثلاثين ألف حديث لما استغنى


(١) (*) ... هدي الساري (٤٩٢) تاريخ التراث العربي لسزكين (١/ ٢٠٥) وتاريخ الأدب العربي لبروكلمان (٣/ ١٧٩).
(٢) تاريخ بغداد ٢/ ٧.
(٣) عبدالله بن طاهر بن حسين بن مصعب من أشهر ولاة العصر العباسي كان المأمون يعتمد عليه ت ٢٣٠ هـ، الأعلام (٤/ ٢٦٦).

<<  <   >  >>