للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الخاتمة]

الحمد لله الذي يسر وأعان على إتمام هذا البحث في عرض ودراسة مسائل العقيدة عند الإمام البخاري من خلال كتاب التوحيد، آخر كتاب في جامعه الصحيح.

وقد توصلت من خلال دراسة أبوابه وأحاديثه إلى ما يلي:

١ - أن العقيدة الصحيحة التي هي أساس الدين مصدرها الكتاب والسنة، وما بني على غيرها فهو على جرفٍ هار.

٢ - إن الإمام البخاري كان من أئمة الحديث رواية ودراية، فقيهاً ملماً بإصول اعتقاد أهل السنة والجماعة على فهم السلف الصالح سائراً على نفس الطريق، لم يشذ عنهم.

٣ - لم يدخل رحمه الله في متاهات علم الكلام وأهله بل ذمهم بأنهم بدلوا كلام الله وشبهوه بخلقه في قياسهم فيما اعتقدوه تنزيهاً له.

٤ - سلك -رحمه الله- مسلك السلف في الإستدلال في إثبات صفات الله وأسماءه الحسنى بالكتاب والسنة، وفهم السلف لهذه النصوص، فهو يستدل بهم في كتابه.

٥ - لا يفهم من كلامه التعطيل ولا التحريف، بل الإثبات ونفي الكيفية.

٦ - أثبت -رحمه الله- الأسماء الحسنى ونبه على أنها توقيفية، وأن مأخذها الكتاب والسنة، ورأى أن أحصاءها حفظها، وليست محصورة بعدد معين.

<<  <   >  >>