له من النصوص التي أوردها وأحياناً يكون الشاهد في رواية أخرى كما هي عادة البخاري في تنشيط ذهن القاري: نبه على هذا أكثر الشراح.
فمن ذلك تبويبه بآية فيقول:(باب قول الله تعالى: {وكان الله سميعاً} النساء ١٣٤. وأما الحديث فقال: باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (لا شخص أغير من الله).
وربما بوب بفهمه للباب فقال: باب ما جاء في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى، وأحياناً يستنبط دليلاً عقلياً يفهمه من كلام صحابي كقوله: وقال خبيب: وذلك في ذات الإله؛ فذكر الذات باسمه تعالى واستنباطاً من آية فيقول:{قل أي شيء اكبر شهادة قل الله} الأنعام آية (١٩) فسمى الله تعالى نفسه شيئاً وسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن شيئاً وهو صفة من صفات الله.
وأحياناً يورد تفاسير السلف للنص كقوله {وهو رب العرش العظيم} قال أبو العالية: استوى: ارتفع وقال مجاهد علا وقال ابن عباس (المجيد) الكريم.
ويستشهد بالفطرة على بعض المسائل فيورد خبر أبي ذر -رضي اله عنه- في بحثه عن الحقيقة ويقول لأخيه: اعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم انه يأتيه الخبر من السماء فهذا دليل فطري على علو الله على خلقه فهو يورده في إثبات العلو مع نصوص كثيرة مصرحة بذلك.
وقد أطال رحمه الله في مسألة القرآن فنفى خلقه وتوسع في الفرق بين الخلق والمخلوق والفاعل والمفعول بنصف الكتاب الأخير تقريباً لأنها المسألة التي امتحن بها فأكثر من الأدلة على توضيحها والله أعلم.