للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال البيهقي - رحمه الله - (في الأسماء والصفات)، ويحتمل أن يكون التفسير وقع من بعض الرواة، وكذلك في حديث الوليد بن مسلم، ولهذا الاحتمال ترك البخاري، ومسلم إخراج حديث الوليد في الصحيح. (١)

وأما من جهة المتن ففيه عدة تحفظات للأئمة على بعض الأسماء التي لا تصلح أن تكون من الأسماء الحسنى لعدم كمالها وحسنها، أو لعدم ورودها بصيغة الاسم. قال ابن عطية الغرناطي -رحمه الله-، " حديث الترمذي ليس بالمتواتر، وفي بعض الأسماء التي فيه شذوذ (٢) ".

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-، " اسم المنتقم ليس من أسماء الله الحسنى الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ". (٣)

وهذا بيّن لأن صفة الانتقام لا تحمل معنى الكمال المطلق.

قال ابن حجر - رحمه الله تعالى (٤)"والتحقيق إن سردها إدراج من بعض الرواة". وقال الصنعاني - رحمه الله-، " اتفق الحفاظ من أئمة الحديث، إن سردها إدراج من بعض الرواة (٥) ".

وأما ما ورد في الترغيب في إحصاءها وأن ثوابها الجنة، فاختلفت عبارات العلماء -رحمهم الله تعالى- في تحديد معنى الإحصاء على عدة أقوال منها،


(١) الأسماء والصفات صـ ١٩.
(٢) تلخيص الحبير ٤/ ١٩٠.
(٣) الفتاوى ٨/ ٩٦.
(٤) بلوغ المرام ٢٥٤.
(٥) سبل السلام ٤/ ١٠٨.

<<  <   >  >>