للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما من قال بعدم اشتراط الشهادة في عقد النكاح، واكتفى بمجرد الإعلان فهم:

أولاً من الصحابة: ابن عمر رضي الله عنه والحسن بن علي، وابن الزبير (١).

ثانياً من التابعين: سالم (٢)، وحمزة (٣) إبنا عبد الله بن عمر، وعبد الله بن إدريس (٤)،

وأبو ثور (٥)، وابن المنذر (٦)، والليث (٧) وغيرهم. (٨)


(١) هو عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد أمير المؤمنين أبو بكر وأبو خبيب القرشي الأسدي المكي ثم المدني، أحد الأعلام، ولد الحواري الإمام أبي عبد الله بن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحواريه، ومسنده نحواً من ٣٣ حديثاً، كان أول مولود للمهاجرين في المدينة سنة ٢ هـ وقيل ١ هـ، وله صحبة، ورواية، عداده في صغار الصحابة، وإن كان كبيراً في العلم والشرف، والعبادة، بويع للخلافة سنة ٦٤ هـ وحكم الحجاز واليمن ومصر وبعض الشام والعراق وخراسان، ولم يستتب له الأمر، قتل في جمادى الآخرة سنة ٧٣ هـ كما قال ابن إسحاق. انظر تهذيب سير أعلام النبلاء ١/ ١٠٢ وما بعدها.
(٢) هو سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي، العدوي، أبو عمر أو أبو عبد الله المدني، أحد الفقهاء السبعة وكان ثبتا عابدا فاضلا، كان يشبه بأبيه في الهدي والسمت من كبار الثالثة، قال ابن معين: سالم والقاسم حديثهما قريب من السواء وابن المسيب قريب منها وقيل له: فسالم أعلم بابن عمر أو نافع؟ قال يقولون؟ إن نافعا لم يحدث حتى مات سالم. وقال أحمد وابن راهويه: أصح الأسانيد الزهري عن سالم عن أبيه، مات في ذي القعدة أو الحجة سنة ست ومائة أو سبع أوثمان. انظر تقريب التهذيب - (ج ١ / ص ٢٢٦، برقم ٢١٧٦) وانظر طبقات الحفاظ - (١/ ٣٤، برقم ٧٥).
(٣) هو حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عمارة، روى عن أبيه وعمته حفصة وعائشة، وروى عنه أخوه عبد الله وابن أخيه خالد بن أبي بكر والزهري والحارث بن عبد الرحمن وغيرهم، قال ابن سعد: كان ثقة، قليل الحديث، وقال العجلي: مدني تابعي ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وذكره ابن المديني عن يحيى سعيد في فقهاء أهل المدينة، وهو شقيق سالم. انظر تهذيب التهذيب ٢/ ٤٤٣، لابن حجر العسقلاني، ط، دار الفكر، الطبعة الأولى، تأريخ الطبع ١٤١٥ هـ ١٩٩٥ م.
(٤) هو عبد الله بن إدريس الاودي الكوفي: من أعلام حفاظ الحديث، كان فاضلا عابدا، حجة في ما يرويه، أراد الرشيد توليته القضاء، فامتنع تورعا، ووصله، فرد عليه صلته، وسأله أن يحدث ابنه، فقال: إذا جاءنا مع الجماعة حدثناه! فقال: وددت أني لم أكن رأيتك. فقال: وأنا وددت أني لم أكن رأيتك! .وكان مذهبه في الفتيا مذهب أهل المدينة، توفي سنة اثنتين وتسعين وله بضع وسبعون سنة .. انظرتقريب التهذيب - (ج ١ / ص ٢٩٥، برقم ٣٢٠٧) وانظر أيضًالأعلام للزركلي - (ج ٤ / ص ٧١)
(٥) هو إبراهيم بن خالد الكلبي البغدادي الفقيه، أحد الأعلام، تفقه وسمع من ابن عيينة وغيره، وبرع في العلم ولم يقلد أحداً، الإمام، مفتي العراق، لقبه أبو ثور، ويكنى بأبي عبدا لله، كان يتفقه أولاً بالرأي، ويذهب إلى قول العراقيين، حتى قدم الشافعي فاختلف إليه، ورجع عن الرأي إلى الحديث، قال عنه ابن حبان: كان أحد أئمة الدنيا فقهاً، وعلماً، وورعاً، وفضلاً، صنف الكتب، وفرع على السنن، وذب عنها رحمه الله تعالى. ولد في حدود سنة ١٧٠ هـ، وتوفي سنة ٢٤٠ هـ. انظر سير أعلام النبلاء للذهبي ١٢/ ٧٢، وما بعدها.
(٦) هو الامام الحافظ العلامة، شيخ الاسلام، أبو بكر، محمد بن إبراهيم ابن المنذر النيسابوري الفقيه، نزيل مكة، وصاحب التصانيف " الاشراف في اختلاف العلماء "، وكتاب: " الإجماع "، وكتاب: " المبسوط "، وغير ذلك. ولد في حدود موت أحمد بن حنبل. وروى عن: الربيع بن سليمان، ومحمد بن عبدا لله بن عبد الحكم، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، ومحمد بن ميمون، وعلي بن عبد العزيز، وخلق كثير مذكورين في كتبه، حدث عنه: أبو بكر بن المقرئ، ومحمد يحيى بن عمار، توفي سنة ٣١٨ هـ. انظر سير أعلام النبلاء - (ج ١٤ / ص ٤٩٠)
(٧) هو الليث بن سعد عبد الرحمن الفهمي: بالولاء، أبو الحارث: إمام أهل مصر في عصره، حديثا وفقها، ولد سنة ٩٤ هـ، قال ابن تغري بردي: " كان كبير الديار المصرية، ورئيسها وأمير من بها في عصره، بحيث أن القاضي والنائب من تحت أمره ومشورته ".أصله من خراسان، ومولده في قلقشندة، ووفاته في القاهرة، سية ١٧٥ هـ، وكان من الكرماء الاجواد، قال الامام الشافعي: الليث أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به. انظر تقريب التهذيب ٢/ ٤٨, وانطر الأعلام للزركلي - (ج ٥ / ص ٢٤٨)
(٨) المغنى م ٩/ ٣٤٧

<<  <   >  >>