وهو مفتوح الأول، كما يقال: ارمأة رداح وصناع، صفة لها. ومصدرها: الحصانة/ لأن فعلها حصنت تحصن، مثل: كرمت تكرم كارمة. والحصن أيضاً مصدر لها، كما يقال: حسنت تحسن حسنا، وقبحت تقبح قبحا، ويقال أيضا فيه الحصن، وإنها لبينة الحصن، بكسر الحاء، وقالت شاعرة في الضم لابنتها:
الحصن أولى لو تريدينه من حثيك الترب على الراكب
وقوله: قد أحصنت، معناه أنها قد عفت وحفظت فرجها، كما قال الله عز وجل:(ومَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا) فجعل الفعل لها، فهي محصنة بالكسر، مثل أحسنت فهي محسنة. ويقال: هي محصنة؛ بفتح الصاد، إذا أردت أو زوجها أو وليها أحصنها. ومنه قول الله عز وجل:(والْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ) وقوله [تعالى]: (والَّذِينَ يَرْمُونَ المُحْصَنَاتِ). ويقال للمرأة: حصان الفرج أيضا، كما قال الأعشى لامرأته:
وبيني حصان الفرج غير ذميمة وموموقة فينا كذاك ووامقة
وأما قوله: فرس حصان، بكسر الحاء؛ فإنه الفحل الذي يتحصن على الرمال؛ أي ينزو. وقد جعله "ثعلب" صفة. وذكر "الخليل" أن الحصان: الفرس الفحل، فلم يجعله صفة، وروي لنا عن قطرب أنه قال: لا يجوز أن يقال فرس حصان،