السيد السخي، الموطأ الأكناف، وهو مفتوح الأول، والعامة تضمه، وهو خطأ؛ لأنه ليس في كلام العرب اسم على مثال فعلل بالضم، ولكن فيه مثل: خفيدد وعميدد.
وأما قوله: هو الجدي، وثلاثة أجد، والكثير: الجداء، وكذلك ثلاثة أظب وثلاثة أجر، تعني الظباء والجراء؛ فإن الواحد من الظباء: ظبي، بفتح الأول وسكون الثاني، على فعل: وكذلك الجدي؛ ولذلك صار أدنى العدد/ فيهما على أعل، مثل أكلب وأفرخ، والكثير منهما على فعال، مثل: جداء وظباء ممدودين. والأصل في أدنى العدد: أظبي وأجدي، بضم الباء والدال، ولكنهما كسرا من أجل الياء التي بعدهما لئلا تصير واوا. والعامة تقول: جدي، بكسر الجيم ومنهم من يكسر الجيم والدال. ومنهم من يفتح الجيم ويكسر الدال، وكل ذلك خطأ.
والأجرى جمع الجرو، وهو ولد الكلب والسنور، وكل ذي ناب في أدنى العدد والكثير منه: الجراء على فعال أيضا؛ لأن الواحد منه مكسور الأول.
وأما قوله: هو الكتان، يعني بفتح الكاف، وهو نبات تنسج منه الثياب الدبيقية والقضب ونحوهما. والعامة تكسر الكاف منه؛ وهو مشتق من: الكتن، وهو: سواد الدخان ولطخه في البيت، وسواد الشفة، من أكل الجوز الرطب والباذنجان ونحو ذلك، وكذلك لون الكتان، وقال الأعشى:
هو الواهب المسمعات الشرو ب بين الحرير وبين الكتن
وأما قوله: رمح خطى، ورماح خطية؛ فإن الخط: اسم قرية بناحية البحرين ترفأ إليها الرماح، ثم تحمل منها إلى سائر البلدان؛ لذلك نسب إليها الرماح فقيل لها: الخطية،