ما تطعم النوم عيني من تذكركم إلا غرارا كنوم الطائر الساري
ومن فتحه شبهه بالغماض واللماج والذواق؛ لأنها أسماء القليل من: الأكل والشرب والنوم أيضا. وروي عن ابن الأعرابي أيضا أنه قال: الحثاث: القليل من الكحل، وهو/ عند غيره: القليل من النوم.
وأما قوله: هو الجورب والكوسج، تضم أولهما أو تحركهما بحركة بين الضم والفتح، وتجعل آخرها بالهاء بدل الجيم. والعامة تتبع العجمة في ضم أولهما؛ فالجورب اسم ما يلف على القدم ليقيها، من الخف. والكوسج صفة الرجل السناط.
وأما قوله: وبالصبي لوى؛ فإنه يعنى وجع البطن، الذي يأخذه من الجلوس على الندى، أو من كل شيء له ريح، أو برد، وهو: داء يصيب الرجال والنساء ولا يخص الصبيان، وهو مفتوح الأول، مقصور، على مثال فعل، يقال منه: لوى يلوي لوى شديدا؛ فاللوى: مصدر، قد سمي به الوجع، وهو مشتق من الالتواء، ويعالج بالرقي. واسم الذي يرقي منه: اللواء، ممدود مشدد على فعال. والمرأة: لواءة. ولو استعمل فعل الراقي لقيل: لوى يلوي ليا، إذا فعل ذلك مرة، فإن أكثر منه قيل: لوى يلوي، بالتشديد، تلوية، كما قال الراجز في الخاتن: