للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال "الخليل": الأنملة: المفصل الأعلى من الإصبع الذي فيه الظفر. وجمعها: الأنامل. وقال الله عز وجل: (عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الغَيْظِ) ورجل مؤنمل الأصابع، أي غليظها في قصر. وقد يقال: رجل نمل أيضا.

وأما قوله: هي الدجاجة فإنه يعني أنثى الديك، وقد يسمى الديك دجاجة أيضا، وهي مفتوحة الأول، والعامة تكسره. وذكر "الخليل" أن الكسر فيه لغة للعرب، إلا أن الفتح أعرف وأكثر. وكذلك دجاجة الغزل مثلها. وقال "الخليل": جستقة الغزل، يعني الكبة، وما يخرج عن المغزل، وأنشد في ذلك لأبي المقدام الخزاعي:

وعجوز أتت تبيع دجاجا لم يفرخن قد رأيت عضالا

ثم عاد الدجاج من عجب الدهـ ـر فراريج صبية أطفالا

يعني بالفراريج: الأقبية.

وأما قوله: هي الشتوة والصيفة والكثرة، يعني الشتاء والصيف؛ فإن العامة تكسر الشين والشتوة، والكاف من الكثرة، / والعرب لا تتكلم بذلك. وهي بالفتح على بناء المرة الواحدة. ويقال: شتا الشتاء فهو شات، إذا برد، وصاف الصيف، إذا اشتد الحر، فهو صائف. والمشتى: موضع الشتاء. والمصيف: موضع الصيف. وأما الكثيرة: فهي النماء والعدد.

وأما قوله تقول: سفود وكلوب وسمور وشبوط وتنور، وكل اسم على فعول، فهو مفتوح الأول، إلا السبوح والقدوس، فإن الضم فيهما أكثر، وقد يفتحان. وكذلك

<<  <   >  >>