للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذروح واحد الذراريح، بالضم، وقد يفتح. فإن العامة تضم أول سفود وكلوب وسمور وشبوط، ولم يجئ عن العرب في شيء من ذلك الضم، ولا في كلامهم غير الضم للثلاثة، التي ذكرناها خاصة. وسائر نظائرها مفتوح، وقد يفتحون هذه الثلاثة أيضا. والواحدة من الذرارايح: ذروحة، وهي دويبة طيارة، تشبه الزنبور، وهي من السموم القاتلة. ويقال لها أيضا: ذرنوحة، كأنهم أبدلوا النون من الراء الأولى؛ استثقالا للتشديد في الراء، فإذا فصلوا في تصغير أو جمع بين الراءين حذفوا هذه النون فقالوا: ذريرحة وذراريح. ومنهم من يسميها: ذرحرحة، وجمعها: ذرارح وذرارايح، كما قال الشماخ:

سقته على لوح دماء الذرارح

والسفود: حديدة طويلة لها شعب معقفة، يشك فيها اللحم، فيشوى بها. ومنه قول النابغة:

كأنه خارجا من جنب صفحته سفود شرب نسوه عند مفتاد

ومنه قيل للكلب: سفد أنثاه، إذا نكحها، وهو يسفدها، وقد تسافدا. وكذلك/ كل ما سفد، مما يعلق بالأنثى بمخالبه، والكلوب حديدة مثل المنجل، طويلة لها مقبض خشب، لها عقفة يجر بها الأشياء من النار وغيرها. والكلاب أيضا: حديدة أعظم منها. وجمعها: كلاليب. وكلاليب البازي: مخاليبه. والسمور: دابة برية مثل السنور، تتخذ منجلودها الفراء للينها وخفتها ودفائها وحسنها، وهو أعجمي معرب. والشبوط: ضرب من السمك، لين الجلد أبيض، يضرب على الطول، طيب الطعم. والجميع: الشبابيط.

وأما قوله: وقعوا في صعود وهبوط وحدور، وهي الجزور، وهو الوقود، والطهور والوضوء، تعني الاسم، والمصدر بالضم، وهو السحور والفطور والبرود ونحو ذلك،

<<  <   >  >>