وهو حسن القبول، وهو الولوع؛ فإن العامة تضم أول هذه الأسماء ولا تفرق بين المصدر وغيره. وإنما الصعود والهبوط والحدور بالفتح: اسم المكان، الذي يصعد فيه من الجبل أو الوادي، وما أشبهه، وما يهبط وينحدر فيه من ذلك. فأما مصدر الفعل منها فمضموم الأول من الدخول والخروج، يقال: هو كثير الصعود والهبوط، وكذلك الوقود بالفتح: اسم ما يوقد به من حطب وغيره. وبالضم مصدر قولك: وقد يقد وقودا. وكذلك الطهور: اسم لما يتطهر به بالفتح والمصدر بالضم، وكذلك الوَضوء والوُضوء. والسحور والفطور بالفتح: اسم ما يتسحر به من الطعام والشراب، وما يفطر عليه. والبرود بالفتح: اسم لما يكتحل به، لتبرد به العين. والقبول: اسم بالفتح. وبالضم مصدر. وقد يوضع الاسم موضع المصدر. وكذلك/ الولوع، بالفتح: اسم لما يولع به، وبالضم المصدر.
والجزور: الناقة التي تجزر وتنحر خاصة، وإن كانت لم تنحر ولم تجزر بعد، ولا يسمى الجمل جزورا، هكذا يقول أهل الغة. وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم، [قال]: "مثل الذي يسمع الحكمة، ويحفظ شرها، كمثل رجل أتى راعيا، فقال له: أجزرني شاة من غنمك، فقال له: خذ بأذن أيها شئت، فعمد إلى كلب بالغنم فأخذ بأذنه وترك الغنم ومضى"؛ فسمى الشاة جزورا. وفي حديث آخر عن رجل من الصحابة أنه قال:"أجزرني رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة" ومعنى أجزرني دفعها إلي لأجزرها.
وأما قوله: تقول هي الكبد والفخذ واللكرش والفحث، وهي القبة، وهو اللعب والضحك، والحلف والكذب، الحبق والضرط، وهو الصبر؛ لهذا المر، وهي المعدة، وهم السفلة، وهي اللبنة، والكلمة، والقطنة، وهي الرمانة تكون في جوف البقرة، وبعتك بيعا بأخرة ونظرة؛ فن كل اسم أو فعل على ثلاثة أحرف، وثانيه مضموم أو مكسور، فحذف الضمة والكسرة منه جائز للتخفيف كقولهم في: كَبِد: كَبْد، وفي عضد: عضد، وفي ضجر: ضجر، وفي حسن: حسن، وتحريك الحركة المحذوفة إلى أول