له النبي صلى الله عليه:"إنك لعريض القفا، ليس المعنى ذلك، ولكنه بياض الفجر من سواد الليل"؛ ولهذا سمي ما ينظم من الجوهر والخرز خيطا، وإن كان منظوما بغير سلك، ولهذا قيل للقطعة من النعام: خيط؛ لأنها تمتد كالخيط في الرعي/ وغيره. وكل ما اصطف من الطير في الطيران أو من الوحش في الرعي ونحوه جاز أن يقال له: خيط على الاستعارة. وجمع الخيط: خيوط وخيوطة. وفعله: خاط يخيط خيطا وخياطة. والخياطة أيضا اسم صناعة من يخيط، وهو الخياط. والثوب مخيط. والخياط: اسم الإبرة التي يخاط بها الثوب. وقال "الخليل"، يقال: خاط فلان خيطة واحدة، إذا سار، ولم ينقطع سيره. قال: والخيطة: السير مرة بعد مرة، حتى ينتهي إلى حيث يبتغي. والمخيط: طريقه الذي سار فيه، وأنشد الخليل:
وبينهما ملقى زمام كأنه مخيط شجاع آخر الليل ثائر
ومن هذا قول العرب: خاطت عينه تخيط، وإن عينه لتخيط، إذا نعس. ومن هذا قيل: خيط رأسه بالشيب، وقال:
حتى تخيط بالمشيب قروني
وأما خيط النعام فكسر؛ للفرق بينه وبين خيط الخياطة، وبني على بناء السرب؛ لأنه في معناه من جنسه. وجمع الخيط من النعام: الخيطان والأخياط. والنعامة الواحدة تسمى: