فعل الجبان وبين المأكول. والأصل في المأكول الضمتان والتشديد، وفرعهما التخفيف والتسكين.
وأما قوله: كنا في رفقة عظيمة؛ فمن الباب الأول الذي على بناء فعلة، مما هو لمقدار الشيء، كأنها المقدار الذي يترافق به؛ لأن المرافقة لا تكون إلا من جماعة، يرتفق بعضها ببعض، في السفر والحضر. والعامة تقول: الرفقة، بالكسر وهو خطأ في هذه. وقال "الخليل": الرفقة: اسم للجماعة المنضمين في مجلس واحد، أو سير واحد، ما داموا كذلك. فإذا تفرقوا زال عنهم اسم الرفقة، ولم يزل عن كل واحد منهم اسم الرفيق؛ وهو: الذي يرافقك في السفر.
وأما قوله: كبش عوسي؛ فإن العامة تفتح أوله، وهو منسوب بالياء المشددة إلى العوسة، على فعلة مثل القوة والهوة، وهو الضخم الكبير مأخوذ من قولهم للحامل من الخنافس: عواساء، وللمتزين بما ليس فيه: أعوس، كما قال الفرزدق:
تصف السيوف وغيركم يعصي بها يا ابن القيون وذاك فعل الأعوس
والأعوس: الصيقل ههنا.
وأما قوله: نعم ونعمة عين، ونعمى عين، فإن العامة / تقولها بكسر النون وهو خطأ. وإنما هو بمنزلة قولهم: قرة عين، وسخنة عين. والمعنى وما تنعم به عينك، وذلك إذا سألت الرجل حاجة، فقال لك: وكرامة ومسرة وأنعم عينك بها، أو أنعمك بها عينا.