وأما قوله: ألام الرجل، إذا جاء بما يلام عليه، وهو مثل قوله: أراب الرجل، إذا جاء بريبة، وهو أفعل من اللوم، تقول: لامني يلومني لوما، فتعديه إلى مفعول وألام هو غير متعد إذا دخل فيما يلام عليه، فهو مليم، كما قال الله تعالى:(فَنَبَذْنَاهُمْ فِي اليَمِّ وهُوَ مُلِيمٌ).
وأما قوله:"ويل للشجي من الخلي" ياء الشجي خفيفة، وياء الخلي مشددة، فإن هذا المثل جرى كما ذكره. ويقال: كانوا يسمون الزوج الشجي بالتخفيف، والخلم وهو الصديق: الخلي بالتشديد. والأصل في فعل هذا قولهم: شجي يشجى شجي إذا نشب في خلقه عود أو عظم أن نحوهما، ويسمونه: الشجي، وعود الشجى، كما قال الشاعر: