للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو شج، بالتخفيف مثل عم، ونظيره من الصحيح: شرق يشرق شرقا، وهو شرق. وليس الشجي بالتشديد بخطأ./ ولكنه من قولك: شجاه الهم يشجوه شجوا، فهو مشجو وشجي، على فعيل بمعنى مفعول.

وأما قوله: "هو أحر من القرع"، وهو جدري الفصال، فإن القرع مصدر لقولهم: قرع يقرع قرعا، وهو بثر يخرج بالفصال، فيسقط منه وبرها، ولا يبرأ حتى يجر على سبخة، أو مكان مالح، وفصيل أقرع وقرعى. ومن أمثالهم: "استنت الفصال حتى القرعى"، والفصال: أولاد الإبل. والعامة تقول: هو أحر من القرع بسكون الراء، وهو خطأ.

وأما قوله: "افعل ذاك آثرا ما"أي: أول كل شيء، من قولهم: آثرت أن أفعل كذا وكذا، أي: اخترت، فأنا آثر، على بناء فاعل. وآثرا منصوب على الحال منون و"ما" توكيد وعوض من الكلام المحذوف؛ لأن المعنى: اختره على كل شيء وقدمه وافعل هذا إن لم تفعل غيره. ويقال أيضا: فعلته آثر ذي أثير، وأثر ذي يدين، وقال الشاعر:

وقالوا ما تشاء فقلت ألهو إلى الإصباح آثر ذي أثير

والاسم منه وهو المصدر: الأثرة، بفتح الثاني. ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم

<<  <   >  >>