للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

به وينقر صائده. وإنما المنقار مفعال من النقر؛ لأنه كالأداة التي تنقل وتستعمل، مثل المفتاح من الفتح، والمغلاق من الغلق، والمقراض من القرض ويسمى أيضا منقادا، بالدال، لأنه ينقد به الحب وغيره، وإن كان النقد خلاف النقر، وهما جميعا يستعملان في كل شيء ناقر وناقد، من الناس وغيرهم فيقال لحديدة النجار، التي ينقر بها الخشب منقار، وللمعول الذي يستعمله الحفار منقار، ولفأس الرحى ونحوها من الحجارة: المنقار، وللحديدة التي ينقش بها السراج اللجم، والركب، منقار، ويسمى الرجل المفتش للعلم: منقارا. ولو طالت شفة الرجل العيا ودقت، لجاز أن يقال لها منقار. وقد قال "علي" – رضوان الله عليه- لشريح: "أيها العبد الأبظر". ولا يكون للرجل بظر. ويقال منه: نقرت بالخيل، إذا زجرته بلسانك، ونقرت بالطائر، إذا فعلت ذلك. وقال الشاعر:

أنا ابن ماوية إذ جد النقر

/فحول الرفع من الراء إلى القاف؛ لئلا يقف على المتحرك، وإنما يريد "النقر" ومنه قول الله تعالى: (فَإذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) يريد نفخ في الصور، والتنقير عن الأمور: التفتيش. والنقرة: مكان يحتبس فيه ماء المطر. والنقرة في القفا أيضا. والنقير: النقرة الصغيرة في ظهر النواة. والنقير أيض: جذع منقور ينتبذ فيه. والنقري: دعوة القوم متفرقين فمنه قول طرفة:

<<  <   >  >>