للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن الطائر غير الصائد والكلاب ونحوها: البرثن، ويجوز في السباع كلها، فإن "الخليل" ذكر أن "الظفر" ظفر الإصبع، وظفر الطائر. وزعم "أحمد بن يحيى" أن "الظفر" للإنسان خاصة، وقد جعله امرؤ القيس للكلب في قوله:

فأنشب أظفاره في النسا فقلت هبلت ألا تنتصر

وقد يسمى منسم البعير أيضا ظفرا. ويقال للظفر: الأظفور أيضا في غير الإنسان فلذلك جمع على: الأظافر. وقد يجوز أن تكون الأظافير جمع الأظفار، والأظفار جمع الظفر، ويقال لضرب من العطر: الأظافر، وهو نبات يشبه ثمره أظافير الناس، ولا يفرد لها واحد. وقال بعضهم: يقال لواحدتها: إظفارة وإظفار أيضا. والظفرة: داء يغشي حدقة الإنسان، شبيهة بالظفر، تنبت من ناحية موق العين، وتزداد حتى تغطي الناظر، وتعالج بالقطع. ويقال منه: ظفرت العين وهي منظفورة. والظفر: الفوز والغلبة في القتال والخصام، وغير ذلك، يقال: ظفر فلان يظفر، وظفرت يده تظفر، وأظفره الله، وإنه لمظفر، إذا كثر ظفره. وضرب من الوشى يسمى: المظفر؛ لأنه معمول/ على صورة الظفر. وإنما سمي ظفر الإصبع. وظفر الطائر والكلب؛ لظفره بما يحاول؛ ولذلك قيل: ظفرت يداه والظفر من اليد.

وأما قوله: ومن ذي الخف المنسم، فإنه وإن لم يستعمل إلا في الإبل لهو مأخذو مما هو مستعمل في غير الإبل. وقد ذكر "الخليل" أن المنسم من الفيل أيض، وأنشد في ذلك:

من كل جانب لهن منسم

<<  <   >  >>