وسط العضد. ومنه قولهم: أخذت بضبعى فلان، وشددت بضبعه، إذا قبضت على وسط عضديه. والمضبعة: اللحمة التي تحت الإبط من قدم. وفي الحديث:"مد رسول الله- صلى الله عليه- ضبعيه إلى السماء" أي في الدعاء، وذلك أنها إذا أرادت الفحل تمطت وتمددت بضبعيها وجميع بدنها، فيقال: ضبعت ضبعة شديدة، بسكون الباء وبفتحها على نية المرة الواحدة، وعلى اسم الداء، وإن بها لضبعة وضباعا، على وزن لعال كأوزان العيوب من الحران والجماح والحلاء، وكذلك الهياج والوداق ونحو ذلك. والعامة تقول: ضبعة مخففة.
وأما قوله: استودقت لذوات الحافر، وأودقت، فهما استفعلت وأفعلت من الوداق، وهو الهياج. والعامة تقول: ودقت الأتان وغيره توديقا على فعلت بالتشديد/ تفعيلا. وقوله: هي وديق وودوق من أبنية المبالغة، على فعيل وفعلول، والوداق على فعال مثل سائر أسماء العيوب وهو مأخوذ من الودق، وهو المطر، قال الله تعالى في السحاب:(فَتَرَى الوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ) وذلك أن الأتان إذا استوقدت مجت الماء من فرجها. ويقال: سحابة ذات ودقين، وحرب ذات ودقين. ويروى لعلي بن أبي طالب- رضي الله عنه:
تلكم قريش تمناني لتقتلني فلا وربك ما بروا ولا ظفروا
فإن بقيت فرهن ذمتي لكم بذات ودقين لا يعفو لها أثر
ولا يكاد يستعمل الفعل من الدوق، وقياسه إن استعمل أن يقال: ودق يدق ودقا، ودقة، مثل وزن يزن وزنا وزنة، وهو وداق، ومنه الوديقة، وهي شدة الحر في نصف النهار، مثل الهجيرة. وجمعها: الودائق.