للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأوزاعي (خ) (١)، حدثني يحيى، نا أبو سلمة، حدثني عبد الله بن عمرو قال: "قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: فلا تفعل، نم وقم وصم وأفطر؛ فإن لجسدك عليك حقًا وإن لعينيك حقًا وإن لزوجك عليك حقًا وإن لزورك عليك حقًا، وإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام فإن كل حسنة بعشر أمثالها وإذًا ذاك صيام الدهر كله. قال: فشددت فشدد علي، قلت: يا رسول الله، إني أجد قوة، قال: فصم من كل جمعة ثلاثة أيام. قال: فشددت فشدد علي، قلت: إني أجد قوة، قال: فصم صيام نبي الله داود ولا تزد على ذلك. قلت: وما كان صيام داود؟ قال: نصف الدهر" وفي لفظ (خ): "ولا تزيدن عليه. فكان عبد الله يقول بعد ما أدركه الكبر: يا ليتني قبلت رخصة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".

حسين المعلم (م) (٢) وعكرمة بن عمار عن يحيى نحوه.

٧٢٩٧ - أبان بن يزيد (م) (٣)، نا غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد، عن أبي قتادة "أن أعرابيًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: يا نبي الله، كيف صومك؟ فسكت عنه، فلما أن سكن عنه الغضب قال عمر: يا نبي الله، كيف صومك - أو كيف تصوم؟ أرأيت من صام الدهر كله؟ قال: لا صام ولا أفطر - أو قال: ما صام ولا أفطر. قلت: يا رسول الله، أرأيت من صام يومين وأفطر يومًا؟ قال: ومن يطيق ذلك يا عمر؟ لوددت أني فعلت ذلك. قال: يا رسول الله (أرأيت من صام يومًا وأفطر يومًا؟ قال: ذاك صوم داود. فقال: يا نبي الله، أرأيت) (٤) من صام عرفة. . ." الحديث.

من لم ير بسرد الصوم بأسًا إذا لم يخف ضعفًا وأفطر الأيام المنهي عنها

٧٢٩٨ - الطيالسيان، نا الضحاك بن يسار، عن أبي تميمة وشعبة، عن قتادة، عن أبي تميمة، عن


(١) البخاري (٩/ ٢١٠ رقم ٥١٩٩).
وأخرجه النسائي في الكبرى (٢/ ١٧٦ رقم ٢٩٢٣) من طريق الأوزاعي به.
(٢) مسلم (٢/ ٨١٤ رقم ١١٥٩) [١٨٣].
(٣) تقدم.
(٤) تكررت هذه العبارة بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>