للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي" هكذا أخرجه (خ). وكان ابن عيينة يشك في ذكر الغسل فيه ولفظ الحميدي عن سفيان: "فإذا أدبرت فاغتسلي وصلي" أو قال: "اغسلي عنك الدم وصلي". وقد روي فيه زيادة غير محفوظة وهي: "الوضوء لكل صلاة".

١٣٩٩ - الوليد بن مزيد، سمعت الأوزاعي، حدثني ابن شهاب، حدثني عروة وعمرة أن عائشة قالت: "استحيضت أم حبيبة بنت جحش، وهي تحت عبد الرحمن بن عوف سبع سنين، فاشتكت ذلك إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: إنها ليست بالحيضة، إنما هو عرق، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي ثم صلي. قالت عائشة: وكانت أم حبيبة تقعد في مركن لأختها زينب بنت جحش، حتى إن حمرة الدم لتعلو الماء" (١) تفرد الأوزاعي عن الزهري بهذا بقوله: "فإذا أقبلت الحيضة ... وإذا أدبرت" والصحيح أن أم حبيبة كانت معتادة، وأن هذه اللفظة إنما ذكرها هشام عن أبيه في قصة بنت أبي حبيش.

١٤٠٠ - بشر بن بكر، نا الأوزاعي، حدثني الزهري، حدثني عروة وعمرة أن عائشة قالت: "استحيضت أم حبيبة سبع سنين، فاشتكت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: إن هذه ليست بالحيضة، ولكن هذا عرق فاغتسلي ثم صلي. فكانت تغتسل لكل صلاة ثم تصلي، وكانت تقعد في مركن لأختها زينب، حتى إن حمرة الدم لتعلو الماء".

وتصلي المستحاضة وتعتكف وتوطأ

١٤٠١ - خالد الحذاء (خ) (٢)، عن عكرمة، عن عائشة قالت: "اعتكفت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- امرأة من أزواجه مستحاضة، وكانت ترى الصفرة والحمرة، فربما وضع الطست تحتها وهي تصلي" لفظ (خ) يزيد بن زريع عنه وفي لفظ (خ) (٣): خالد بن عبد الله عنه نحوه، وفيه:


(١) أخرجه النسائي (١/ ١١٧ رقم ٢٠٣)، وابن ماجه (١/ ٢٠٥ رقم ٦٢٦) كلاهما من طريق الأوزاعي به.
(٢) البخاري (١/ ٤٩٠ رقم ٣١٠).
(٣) البخاري (١/ ٤٨٩ رقم ٣٠٩).
وأخرجه أبو داود (٢/ ٣٣٤ رقم ٢٤٧٦)، والنسائي في الكبرى (٢/ ٢٦٠ رقم ٣٣٤٦)، وابن ماجه (١/ ٥٦٦ رقم ١٧٨٠) كلهم من طريق خالد الحذاء به.

<<  <  ج: ص:  >  >>