للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٥٦٧٤ - عكرمة بن عمار (م) (١)، عن أبي زميل، عن ابن عباس، عن عمر قال: "لما كان يوم بدر قال (٢): ما ترون في هؤلاء الأسرى؟ فقال أبو بكر: يا نبي اللَّه، بنو العم والعشيرة والإخوان، غير أنا نأخذ منهم الفداء لتكون لنا قوة على المشركين وعسى اللَّه أن يهديهم إلى الإسلام ويكونوا لنا عضدًا. قال: فما ترى يا ابن الخطاب؟ قلت: يا نبي اللَّه، ما أرى الذي رأى أبو بكر، ولكن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدهم فقربهم فاضرب أعناقهم. فهوى رسول اللَّه ما قال أبو بكر، فأخذ منهم الفداء، فلما أصبحت غدوت على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وإذا هو وأبو بكر قاعدان يبكيان، فقلت: يا نبي اللَّه، أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك؟ فإن وجدت بكاء بكيت وإلا تباكيت لبكائكما. قال: الذي عرض عليّ أصحابك لقد عرض عليّ عذابكم أدنى من هذه الشجرة -شجرة قريبة من حينئذ- فأنزل اللَّه {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا. . .} الآية" (٣).

١٥٦٧٥ - ابن عيينة، عن ابن شبرمة، عن الحسن "في قوله: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} (٤) قال: علم اللَّه سبحانه أنه ما به إليهم من حاجة ولكن أراد أن يستن به من بعده".

١٥٦٧٦ - الثوري، عن صالح بن حي قال: قال الشعبي: "من سره أن يأخذ بالوثيقة من القضاء فليأخذ بقضاء عمر فإنه كان يستشير".

١٥٦٧٧ - ابن جدعان، عن سعيد بن المسيب (٥) قال رسول اللَّه: "رأس العقل بعد الإيمان باللَّه التودد إلى الناس، وما يستغني رجل عن مشورة، وإن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وإن أهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة".

قلت: مرسل ضعيف.


(١) مسلم (٣/ ١٣٨٣ رقم ١٧٦٣) [٥٨].
(٢) كتب فوقها بالأصل: كذا.
(٣) الأنفال: ٦٧.
(٤) آل عمران: ١٥٩.
(٥) ضبب عليها المصنف للانقطاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>