للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أني قد أسأت فقالت رسول اللَّه: إذا قال لك جيرانك: قد أحسنت. فقد أحسنت، وإذا قالوا: قد أسأت فقد أسأت".

١٥٧٦١ - أبو عاصم، عن أبي عباد، حدثني ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عمر "كنت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فمر رجل بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يسائله فقال: كيف أنت يا عبد اللَّه، أتعرفه؟ قلت: نعم. قال: ما أسمه؟ قلت: لا أدري. قال: فأين منزله؟ قلت: لا أدري. قالت: فليس هذه معرفه".

قلت: أبو عباد يجهل.

١٥٧٦٢ - ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح (١) "مر رجل على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: من يعرفه؟ فقال رجل: أنا أعرفه بوجهه ولا أعرفه باسمه. قال: ليست تلك معرفة" رواه (د) في المراسيل (٢).

١٥٧٦٣ - الفضل بن زياد، نا شيبان، عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر، عن خرشة ابن الحر قال: "شهد رجل عند عمر -رضي اللَّه عنه- بشهادة فقال له: لست أعرفك ولا يضرك أن لا أعرفك، ائت بمن يعرفك. فقال رجل من القوم: أنا أعرفه. قال: بأي شيء تعرفه؟ قال: بالعدالة والفضل. قال: فهو جارك الأدنى الذي تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه. قال: لا. قال: فمعاملك بالدينار والدرهم اللذين بهما يستدل على الورع قال: لا. قال: فرفيقك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق. قال: لا. قال: لست تعرفه. ثم قال للرجل: ائت: بمن يعرفك". سمعه داود بن رشيد منه.

اتخاذ الكاتب المأمون

١٥٧٦٤ - مسلم بن إبراهيم، نا يحيى بن عمرو بن مالك النكري، عن أبيه، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس "في قوله: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ} (٣) قال: كان للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كاتب يدعى السجل" (٤).

قلت: هذا ليس بصحيح، ويحيى قد كذبه حماد بن زبد.


(١) ضبب عليها المصنف للانقطاع.
(٢) مراسيل أبي داود (٢٨٩ رقم ٤٠١).
(٣) الأنبياء: ١٠٤.
(٤) أخرجه أبو داود (٣/ ١٣٢ رقم ٢٩٣٥)، والنسائي في الكبرى (٦/ ٤٠٨ رقم ١١٣٣٣، ١١٣٣٦) كلاهما من طريق عمرو بن مالك به.

<<  <  ج: ص:  >  >>