للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المسعودي: أن يسلم المسلمون من لسانه ويده. قيل: يا رسول اللَّه، أي الهجرة أفضل؟ قال: أن تهجر ما كره ربك، ثم قال: الهجرة هجرتان، هجرة الحاضر وهجرة البادي، فأما البادي فيجيب إذا دعي ويطيع إذا أمر، وأما الحاضر فهو أعظمهما بلية وأفضلهما أجرًا" زاد المسعودي: "وناداه رجل فقال: يا رسول اللَّه، أي الشهداء أفضل؟ قال: "أن يُعقر جوادُك ويهراق دمك" (١).

قلت: إِسناده صالح.

١٦٣٢١ - إسرائيل (ت) (٢)، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش البذي".

قلت: حسنه (ت).

١٦٣٢٢ - أخبرنا ابن بشران، أنا ابن السماك، نا حنبل، نا إبراهيم بن نصر، ثنا أبو إسماعيل، عن مجالد، عن الشعبي قال: "كنا نتناشد الأشعار عند الكعبة، فأقبل ابن الزبير إلينا فقال: أفي حرم اللَّه وعند كعبة اللَّه؟ فأقبل رجل من الأنصار كان معنا من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا ابن الزبير، إنه ليس بك بأس إن لم تفسد نفسك؛ إن نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إنما نهى عن الشعر إذا أُبِّنَتْ (٣) فيه النساء وبُذِّر فيه الأموال".

من شبّب بمجهولة لم ترد شهادته

قال الشافعي: لأنه يمكن أن يشبب بامرأته وزوجته.

١٦٣٢٣ - إبراهيم بن المنذر الحزامي، نا الحجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب ابن زهير بن أبي سُلمى المزني، عن أبيه، عن جده قال: "خرج كعب وبجير ابنا زهير. . . " فذكر الحديث في إسلام بجير وما كان من شعر كعب فيه، ثم قدوم كعب وإسلامه وإنشاده قصيدته:

"بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ... متيم عندها لم يُفَد مغلول

وما سعاد غداة البين إذ ظعنوا ... إلا أغن غضيض الطرف مكحول

تجلوا عوارضَ ذي ظلمٍ إذا ابتسمت ... كأنها منهل بالراح (٤) معلول


(١) أخرجه أبو داود (٤/ ١٣٣ رقم ١٦٩٨)، والنسائي في الكبرى (٦/ ٤٨٦ رقم ١١٥٨٣) كلاهما من طريق عمرو بن مرة.
(٢) الترمذي (٤/ ٣٠٨ رقم ١٩٧٧)، وقال: هذا حديث حسن غريب، وقد روي عن عبد اللَّه من غير هذا الوجه.
(٣) أي: اتهمت.
(٤) في "هـ": بالكأس.

<<  <  ج: ص:  >  >>