للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يأتيني رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور؛ فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به. فحث عليه ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي. قال حصين: يا زيد من أهل بيته؟ أليست نساؤه من أهل بيته؟ قال: بلى. إن نساءه من أهل بيته، ولكن أهل بيته الذين، ذكرهم من حرموا الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال: آل علي وآل عقيل، وآل جعفر وآل عباس. قال: وكل هؤلاء حرموا الصدقة؟ قال: نعم".

٢٥٥٤ - زكريا بن أبي زائدة (م) (١)، نا مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شعبة، عن عائشة قالت: "خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات غداة وعليه مرط مرجل من شعرٍ أسود فجاء الحسن فأدخله معه، وجاءه الحسين فأدخله معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها معه، ثم جاء علي فأدخله معه، ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (٢) ".

وكل من حرم الصدقة فمن آله وهم طبية بني هاشم

٢٥٥٥ - صالح بن كيسان عن ابن شهاب (م) (٣)، عن عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، أنه أخبره أن ابن ربيعة بن الحارث أخبره، أنه سع ربيعة بن الحارث وعباس بن عبد المطلب قالا: "لو بعثنا هذين الغلامين -لي وللفضل- إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأمَّرهما على هذه الصدقة فأديا ما يؤدي الناس وأصابا ما يصيب الناس من المنفعة ... " فذكر الحديث في خروجهما إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه: "فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ألا إن الصدقة [لا تنبغي] (٤) لمحمد ولا لآل محمدٍ، إنما هي أوساخ الناس. . ." وذكر الحديث في تزويجهما والإصداق عنهما من الخمس.


(١) مسلم (٤/ ١٩٠٥ رقم ٢٤٥٠) [٩٩].
وأخرجه أبو داود (٤/ ٤٤ رقم ٤٠٣٣)، والترمذي (٥/ ١١٠ رقم ٢٨١٣) كلاهما من طريق زكريا به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح.
(٢) الأحزاب: ٣٣.
(٣) مسلم (٢/ ٧٥٢ رقم ١٠٧٢) [١٦٧].
وأخرجه أبو داود (٣/ ١٤٧ رقم ٢٩٨٥)، والنسائي (٥/ ١٠٥ رقم ٦٢٠٩) كلاهما من طريق ابن شهاب به.
(٤) من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>