للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَابُ صَلاةِ الجُمُعَةِ

هِيَ أَفْضَلُ من الظُّهْرِ، ولا تَنْعِقِدُ بنيَّتِهِ مِمَّن لا تَجِبُ عليه كَعَبْدٍ ومُسَافرٍ، وليس لمن قُلِّدَها أَن يَؤُمَّ بالخَمْسِ، ولا من قُلِّدَ الخَمْسَ أن يَؤُمَّ فيها، ولا لِمَن قُلِّدَ أحَدهما أن يَؤُمَّ في عَيدٍ وكُسوفٍ واسْتِسْقاءٍ، إلَّا أن يُقَلَّدَ الجَميع.

وَهِيَ فَرْضُ الوَقْتِ، فلو صلَّى الظُّهْرَ أهلُ بَلَدٍ مع بقاءِ وَقْتِ الجُمعة لم تَصِحَّ، وتُتركُ فَجْرٌ فائتةٌ لِخَوفِ فَوْتِها، وإذا فاتت تَجِبُ الظُّهْرُ بَدَلًا عنها.

وهي فَرْضُ عينٍ على كُلِّ مسلمٍ مُكَلَّفٍ ذَكَرٍ حُرٍّ، مستوطِنٍ ببناءٍ ولو من قَصَبٍ، أو قَرية خَرابًا عَزموا على إصلاحِها والإقامةِ بها، أو قريبًا من الصَّحْراءِ. ولو تفرَّقَ إذا شَمَلَهُ اسمٌ واحدٌ إن بَلَغوا أربعيْنَ ولم يَكُنْ بينَهُم وبين موضِعِهَا أكثرُ من فرسخٍ تقريبًا فَتَلْزَمُهُمْ بغيرِهِم كمن بخيامٍ ونحوها.

ولا تَجِبُ على مُسَافِرٍ مَسَافَة قَصْرٍ سَفَرًا مُباحًا ما لَم يَقُمْ ما يَمْنَعُ

<<  <   >  >>