قال الغزي:"وُلد بدمشق سنة ست بعد الألف ظنًا كما قاله"(١).
وقال أيضًا:"سَمِعَ ببعلبك وبدمشق على الشهاب العِيْثَاوِي الكبير، والشَّمس محمد الميداني، وأخذ علم الفقه عن الشهاب أحمد بن علي الوفائي، وعن أكمل القضاة القاضي محمود بن عبد الحميد الحميدي".
[ثناء العلماء عليه والآخذون عنه]
أجمع كل من ترجم له أو أخذ عنه على وصفه بالعلم والاشتغال به ووصفه أيضًا بالزَّهادة والصلاح والعبادة.
يقول الشيخ إِبراهيم بن عبد الرحمن الخياري المدني في "رحلته": في ذكر زيارته للعلَّامة البَلْبَاني في بلده صالحية دمشق: "ثُمَّ عدنا للصَّالحية المشار إِليها عمدًا، وأمَمْناها مسرعين قَصْدًا في يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني بعد الأول لزيارة عين العلماء الأعلام، حامل لواء الزّهادة والنَزاهة بين الأنام، خاتمة المتأخرين، سالك سنن السالفين، مُذكر سيرة الماضين في الزُّهد والعلم وحسن اليقين، الجامع بين العلم والعمل، والملاحظِ بتوفيق الله عز وجل، مولانا وسيدنا وشيخنا الشيخ محمد الشهير بِبَلْبان الدمشقيّ الصَّالحيّ.