للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله" (١). وإن أَتَى عِنْدَ وَضْعِه وإِلْحَادِهِ بِذِكْرٍ، أو دُعاءٍ يَلِيقُ، فَلا بَأْسَ.

ويُسَنُّ الدُّعاءُ لَهُ عِنْدَ القَبْرِ بَعْدَ دَفْنِهِ واقِفًا وتَلْقِينُهُ، فيقُومُ المُلَقِّنُ عِنْدَ رأسه بعد تَسْويَةِ التُّرابِ عَلَيْهِ، فيقولُ: "يا فُلانَ ابنَ فُلانَةَ". ثلاثًا، فإن لم يَعْرِف اسمَ أُمِّهِ، نَسَبَه إلى حَوَّاءَ، ثُمَّ يَقُولُ: "اذْكُرْ ما خَرَجْتَ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيا، شَهَادَةَ أن لا إِلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وأَنَّكَ رَضِيتَ باللهِ رَبًّا، وبالإِسْلامِ دِينًا، وبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، وبالقُرْآنِ إمَامًا" (٢)، وبالكَعْبَةِ قِبْلَةً، وبالمُؤْمِنِينَ إخْوَانًا، وأنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وأَنَّ النَّار حَقٌّ، وإن البَعْثَ حَقٌّ، وأنَّ السَّاعَةَ آتيةٌ لا رَيْبَ فيها، وأنَّ اللهَ يَبْعَثُ من في القُبُورِ.


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٢٧، ٤٠، ٤١)، وأبو داود (٣٢١٣)، والحاكم (١/ ٣٦٦) وغيرهم من حديث ابن عمر، وإسناده صحيح.
(٢) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٩٧٩) بإسنادِ واهٍ، فيه محمد بن إبراهيم بن العلاء الحمصي قال عنه محمد بن عون: "كان يسرق الحديث" (الميزان للذهبي ٣/ ٤٤٧)، وإسماعيل بن عياش ضعيف في غير رواية الشاميين وهذه منها؛ فإنه يرويه عن عبد الله بن محمد القرشي، وفيه كذلك عنعنة يحيى بن أبي كثير، وسعيد بن عبد الله الأودي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٤/ ٧٦) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا، والخلاصة أنه حديث ضعيف جدًّا وقد حكم عليه بالضعف النووي في "الخلاصة" (٢/ ١٠٢٩)، وقال الإِمام ابن قيم الجوزية في "زاد المعاد" (١/ ٥٢٣): "هذا حديث لا يصح رفعه".
وقال الحافظ ابن حجر بعد تخريج هذا الحديث: "هذا حديث غريب، وسند الحديث ضعيف جدًّا" نقله عنه ابن علان في "شرح الأذكار" (٤/ ١٩٦).

<<  <   >  >>