للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال عليه السَّلامُ: "لِكُلِّ شيءٍ عِمَادٌ، وعِمَادُ هذا الدينِ الفِقْه، وما عُبدَ الله بشيءٍ أفضلَ من فقهٍ في الدِّين"، رواه الدارقطني (١).

وقال عليه السَّلامُ: "أَلا إِنَّ الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُون ما فِيهَا إلَّا ذِكْرَ اللهِ، وما والاهُ، وعَالِمًا أَوْ مُتَعَلمًا"، رواه الترمذي (٢).

وقال عليه السَّلامُ: "مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغي فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلى الجَنَّةِ، وإنَّ المَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطالِبِ العِلْمِ رِضَىً بِمَا يَصْنَعُ، وإِنَّ العَالِمَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ من في السَّمَواتِ وَمَنْ في الأَرْضِ حَتَّى الحِيتَانُ فِي المَاءِ، وَفَضلُ العَالِمِ على العابِدِ كَفَضْلِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ على سَائِرِ الكَواكِبِ، وإن العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِياءِ، وإِنَّ الأَنبياءَ لم يُوَرِّثُوا دينارًا ولا دِرْهَمًا، وإنَّما وَرَّثُوا العِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وافِرٍ"، رواه التِّرمذي وصححه ابن حِبَّان (٣).


(١) أخرجه الطبراني في "الأوسط" كما في "المجمع" (١/ ١٢١)، والآجري في "أخلاق العلماء" ص ٢٢، والدارقطني (٣/ ٧٩) من حديث أبي هريرة، وإسناده ضعيف جدًّا؛ قال الهيثمي: "فيه يزيد بن عياض وهو كذاب".
(٢) أخرجه الترمذي (٢٣٢٢)، وابن ماجه (٤١١٢) من حديث أبي هريرة، وقال الترمذي: "حسن غريب" وهو كما قال.
(٣) أخرجه الترمذي (٢٦٨٢)، وأبو داود (٣٦٤١)، وابن ماجه (٢٢٣)، والدارمي (١/ ٩٨)، وابن حبان (٨٨) وغيرهم من حديث أبي الدرداء، وإسناده ضعيف فيه داود بن جميل -ويقال: الوليد - وكثير بن قيس وكلاهما ضعيف، وأخرجه من طريق أخرى أبو داود (٣٦٤٢) فيتقوى به الحديث ويكون حسنًا، وقد قواهُ لشواهده الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (١/ ١٦٠).

<<  <   >  >>