ومَطْعُومٍ عن يسيرِ دَمٍ ونحوه من حَيوانٍ طَاهِرٍ، لا دمِ سبيلٍ إلَّا من حَيْضٍ.
واليَسِيرُ هو الذي لا ينقضُ الوضوءَ، وما لا نفْسَ له سائِلَةٌ، كخنفساءَ وعَقْرَبٍ وقَمْلٍ متولدًا من طاهرٍ، وبراغيثَ وبَعُوضٍ وبقٍّ ونحوِهَا.
والآدميُ والسَّمَكُ والجرادُ طَاهِرَةٌ في الحياةِ والمَوْتِ، وما لا يُؤْكَلُ من طَيْرٍ وبهائِمَ مِمَّا فَوْقَ الهِرِّ خِلْقَةً نَجِسٌ حَيًّا وميتًا، ولبنٌ ومنيٌّ من آدميٍّ طاهران، وَبَوْلٌ وَرَوْثٌ ومذيٌّ ووديٌّ وبيضٌ ونحوها من غير مَأْكُولِ اللحم نجسَةٌ، ومنه طاهِرَةٌ كَمِمَّا ليسَ لَه دَمٌ سَائِل.
وطِينُ الشَّارِع طَاهِرٌ، وإن عُلِمَتْ نجاستُهُ عُفِيَ عن يسيرِهِ عُرْفًا، ويُعْفى عن أثر استجمارٍ في محلِّهِ وعن يَسِير سَلَسِ بَوْلِ مع كمالِ التَّحَفُّظِ، وعن يسيرِ دُخَانِ نَجَاسَةٍ وغُبَارِهَا وبُخَارِهَا ما لم يَظْهَرْ لَهُ صفةٌ، وعن يَسِيرٍ مَاءٍ نَجِسٍ، وعن نَجَاسَةٍ في عَيْنٍ.