للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَيُكْرَهُ أَنْ يُشَبِّكَ بينَ أَصابعِه أو يُفَرقِعَها من حِينِ يخرجُ، وَذَلِكَ في المَسْجِد أشدُّ كَرَاهَةً، وفي الصَّلَاةِ أَشَدُّ وَأَشَدُّ.

وَيُسَنُّ أَنْ يَقُولَ مَعَ مَا تَقَدَّمَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّ مَمْشَايَ هذا، فَإِنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشَرًا وَلَا بَطَرًا وَلَا رِيَاءَ ولا سُمْعَةً، خَرَجْتُ اتِّقَاءَ سَخَطِكَ وابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُنْقِذَنِي مِنَ النَّار، وَأَنْ تَغْفِرَ لي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُنُوبَ إِلَّا أَنْتَ" (١).

"اللَّهُمَّ اجْعَلْني مِنْ أوْجَهِ مَنْ تَوَجَّهَ إِلَيْكَ، وَأَقْرَبِ مَنْ تَوَسَّلَ إليْكَ، وَأَفْضَلِ مَنْ سَأَلَكَ وَرَغِبَ إِليْك" (٢).

"اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبي نُورًا، وفي قَبْري نُورًا، وفي لِسَانِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وعن يَميني نُورًا، وعن شِمَالي نُورًا، وأَمامي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتِي نُورًا،


= الانقطاع، فلعل من صَحَّحه سَهَل الأمر فيه لكونه من الفضائل، ولا يقال: اكتفى بالمعاصرة؛ لأنَّ محل ذلك أن لا يحصل الجزم بانتفاء التقاء المتعاصرين إِذا كان النافي واسع الاطلاع مثل ابن المديني، والله أعلم".
(١) أخرجه بنحوه أحمد (٣/ ٢١)، وابن ماجة (٧٧٨)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٨٥)، من حديث أبي سعيد الخدري، وقال الحافظ البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٢٧٤) "هذا إسنادٌ مسلسل بالضعفاء؛ عطية هو العوفي، وفضيل بن مرزوق، والفضل بن الموفق - أحد الرواة في سند ابن ماجة - كلهم ضعفاء".
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنّف" (١٠/ ٤٣٩) عن أبي الشعثاء جابر بن زيد من قوله، والسند إليه صحيح.

<<  <   >  >>