للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قصدتَه، بمعنى: يتبعون الذي هو على القصد والسداد.

وأن يكون من تغيير النسب، كقولهم في النسب إلى أُمَية: أَموي بفتح الهمزة، وإلى الدهر: دُهري بضم الدال، وإلى الأمسى: إمسي بكسر الهمزة، وما أشبه ذلك مما هو من تغييرات النسب (١).

وقوله: {يَجِدُونَهُ} أي: يجدون اسمه ونعته. و {مَكْتُوبًا}: منصوب على الحال، لأن يجدون هنا من وجد مطلوبه، وقيل: هو مفعول ثان ليجدونه (٢)، كقولك: وجدت زيدًا ذا الحِفاظ.

و{عِنْدَهُمْ}: يحتمل أن يكون من صلة {يَجِدُونَهُ}، وأن يكون من صلة {مَكْتُوبًا}.

وقوله: {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ} قيل: الإِصرُ: الثِّقل الذي يأصر صاحبه، أي: يحبسه من الحراك لثقله، وهو مَثَلٌ لِثقل تكليفهم وصعوبته، نحو: اشتراط قتل الأنفس في صحة توبتهم (٣).

وقرئ: (آصارهم) على الجمع (٤) حملًا على ما قبله وما بعده من الجمع، ليكون الكلام على نظام واحد مع اختلاف أنواع الثقل الذي كان عليهم، وأما الإِفراد فعلى إرادة الجنس.

وكذلك (الأغلالَ) مَثَلٌ لما كان في شرائعهم من الأشياء الشاقة، نحو: بَتّ القضاء بالقصاص عمدًا كان أو خطأ من غير شرع الديّة، وقطع الأعضاء الخاطئة، وقرض موضع النجاسة من الجلد والثوب، وإحراق الغنائم،


(١) انظر المحتسب الموضع السابق.
(٢) حكاه السمين ٥/ ٤٧٩ عن أبي علي.
(٣) الكشاف ٢/ ٩٧.
(٤) قراءة صحيحة قرأها ابن عامر وحده من العشرة. انظر السبعة/ ٢٩٥/. والحجة ٤/ ٩٣. والمبسوط/ ٢١٥/. والتذكرة ٢/ ٣٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>