قوله عز وجل:{وَالطُّورِ} إلى قوله: {وَالْبَحْرِ}: الواو الأولى للقسم وما بعدها للعطف، وجواب القسم قوله:{إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ}.
وقوله:{مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ}، في موضع الرفع على النعت لـ {لَوَاقِعٌ}، أي: واقع غير مدفوع.
وقوله:{يَوْمَ تَمُورُ} يجوز ألن يكولن ظرفًا لواقع أو لدافع (١)، وأن يكون مفعولًا به على: اذكر يوم، أي: عقابه، فحذف المضاف، فيوقف على هذا على {دَافِعٍ}. وقيل:{يَوْمَ} بمعنى (إذا) لأنه زمان علق به ما بعده، كأنه قيل: إذا مارت السماء مورًا فويل يومئذٍ للمكذبين، فيكون {يَوْمَ} على هذا
(١) كذا أيضًا أعربه الحوفي كما في البحر ٨/ ١٤٧. وابن عطية ١٥/ ٢٣٣ - ٢٣٤ عن قتادة. والعكبري ٢/ ١١٨٣. وقال مكي ٢/ ٣٢٧: العامل في (يوم): (واقع)، ولا يعمل فيه (دافع) لأن المنفي لا يعمل في ما قبل النافي.