مستأنفًا منقطعًا عما قبله، لأنه معجول قوله:{فَوَيْلٌ} أو ما دل عليه {فَوَيْلٌ}.
و{يَوْمَئِذٍ} يجوز أن يكون ظرفًا لويل، وأن يكون ظرفًا للظرف وهو {لِلْمُكَذِّبِينَ}. والمور: تردد الشيء في المجيء والذهاب، عن الرماني.
وقوله:{الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ} يجوز أن يكون الظرف هنا مستقرًا، فيكون {يَلْعَبُونَ} حال من المنوي فيه، وأن يكون ملغى، فيكون من صلة {يَلْعَبُونَ}، ويكون {يَلْعَبُونَ} هو خبر {هُمْ}.
وقوله:{يَوْمَ يُدَعُّونَ} يجوز أن يكون بدلًا إما من {يَوْمَئِذٍ}، أو من {يَوْمَ تَمُورُ}، وأن يكون ظرفًا لمحذوف، والتقدير: يوم يدعون إلى نار جهنم دعًا يقال لهم هذه النار التي كنتم بها تكذبون، و (دعًّا) مصدر مؤكد لفعله.
قوله عز وجل:{أَفَسِحْرٌ هَذَا} ابتداء وخبر، وقدم الخبر لأن الاستفهام له صدر الكلام، وهنا قد تم الكلام.
وقوله:{أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ}(أم) هنا المنقطعة، أي: بل أنتم لا تبصرون، ويجوز أن تكون المتصلة.
وقوله:{سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ} خبر مبتدأ محذوف دل عليه {فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا} أي: الأمر أن الصبر وعدمه سواء عليكم، لا بد من هذا التقدير، لأن التسوية لا تكون إلا بين الشيئين.
وقوله: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (١٧) فَاكِهِينَ} الجمهور على نصب