للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إعراب سُورَةِ الحَشْر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ (٢)}:

قوله عز وجل: {لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} من صلة {أَخْرَجَ}، والمعنى: أخرجهم عند أول الحشر.

وقوله: {مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ} الظن الأول على بابه، والثاني: بمعنى العلم واليقين، بشهادة وقوع (أنَّ) المشددة بعده.

وقوله: {مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ} (مانِعَتُهمْ) خبر (أنَّ) و {حُصُونُهُمْ} مرتفعة به على الفاعلية على المذهبين، لكون اسم الفاعل معتمدًا، لا على الابتداء و {مَانِعَتُهُمْ} الخبر كما زعم بعضهم (١).

وقوله: {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ} الجمهور على القصر من الإتيان، أي: فأتاهم أمره، أو عذابه، فحذف المضاف. وقرئ: (فآتاهم الله) بالمد (٢)


(١) هو الزمخشري ٤/ ٧٩. وانظر البحر ٨/ ٢٤٣. والتبيان ٢/ ١٢١٥.
(٢) انظر هذه القراءة في الكشاف ٤/ ٧٩. وروح المعاني ٢٨/ ٤١ دون نسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>