قوله سبحانه: {الرَّحْمَنُ (١) عَلَّمَ الْقُرْآنَ} (الرحمن) مبتدأ، وما بعده من الأفعال إلى قوله:{الْبَيَانَ} أخبار عنه، أو خبر مبتدأ محذوف على قول من جعله آيةً ليحسن الوقوف عليه، أي: الله الرحمن، وأحد مفعولي {عَلَّمَ} محذوف.
وقوله:{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} ابتداء وخبر، والتقدير: يجريان بحسبان، أي: بحساب. وقيل: حُسبان جمع حِساب، كشُهبان في جمع شِهاب، عن أبي الحسن (١).
وقوله:{وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا} الجمهور على نصب قوله: {وَالسَّمَاءَ}، ونصبه بمضمر يدل عليه هذا الظاهر، والتقدير: ورفع السماء، ثم حذف
(١) كذا عنه في الصحاح (حسب). ولم يبين ذلك في معانيه في موضعه ٢/ ٥٣٠. وهو قول أبي عبيدة في المجاز ٢/ ٢٤٢. وقال مكي في المشكل ٢/ ٣٤٢: هو مصدر. وانظر المحرر الوجيز ١٥/ ٣٢١.