قوله عز وجل:{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ناصبُ {إِذَا} وعامله وما عطف عليه من الظروف، وهي اثنا عشر ظرفًا أولها {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} وآخرها {وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ}: {عَلِمَتْ نَفْسٌ}، أي: إذا وقعت هذه الأشياء التي هي من أوصاف القيامة، علمت كل نفس ما أحضرته هناك من الأعمال النافعة والضارة.
وارتفاع هذه الأسماء الواقعة بعد {إِذَا} على الفاعلية عند أهل البصرة، ورافعها فعل يفسره ما بعده، وقد مضى الكلام على هذا عند قوله عز وجل: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (٨)} في "والمرسلات" بأشبع من هذا (١). ومعنى كورت: جُمع ضوؤها وَلُفَّتْ كما تلف العمامة، يقال: كار العمامة وكورها، إذا