للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إعراب سُورَةِ النَّصرِ

بِسمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ

{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (٢) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (٣)}:

قوله عز وجل: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ} أي: جاءك، فحذف المفعول للعلم به. واختلف في جواب {إِذَا}، فقيل: محذوف تقديره: إذا جاءت هذه الأشياء تبينتْ لك نِعَمُ الله عليك. وقيل: حَضَرَ أَجَلُكَ. وقيل: فسبح (١). وقد ذكرت فيما سلف من الكتاب في غير موضع، أن الجواب هو العامل فيه (٢).

وقوله: {يَدْخُلُونَ} في موضع نصب إما على الحال من {النَّاسَ} إن جَعلتَ الرؤية بمعنى الإبصار أو العرفان، وإن جعلتها بمعنى العلم كان مفعولًا به ثانيًا.

و{أَفْوَاجًا}: حال من الضمير في {يَدْخُلُونَ}.

و{بِحَمْدِ}: في موضع نصب على الحال من المنوي في {فَسَبِّحْ}، أي: سبحه حامدًا له.

{تَوَّابًا}: خبر {كَانَ}، والله تعالى أعلم بكتابه.

هذا آخر إعراب سورة النصر

والحمد لله وحده


(١) انظر البيان ٢/ ٥٤٣.
(٢) انظر إعرابه للآية (١١) من البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>