قوله عز وجل:{الْقَارِعَةُ} ابتداء، و {مَا} ابتداء ثان، و {الْقَارِعَةُ} خبره، والجملة خبر الابتداء الأول، وقد مضى الكلام على نحو هذا فيما سلف من الكتاب بأشبع من هذا (١).
وقوله:{يَوْمَ يَكُونُ}(يومَ) يجوز أن يكون ظرفًا لمضمر تدل عليه {الْقَارِعَةُ}، أي: هي واقعة يوم يكون، وأن يكون خبرًا لقوله:{الْقَارِعَةُ}.
وقوله:{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ} اعتراض، كأنه قيل: القارعة العظيمة تقع، أو واقعة في ذلك اليوم، فاعرفه فإنه موضع، وقيل: هو منصوب بإضمار فعل، أي: اذكر، فيكون مفعولًا به.