قوله عز وجل:{حم}{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ} قد مضى الكلام على إعراب هذه الآية في أول سورة الجاثية.
وقوله:{بِالْحَقِّ} يجوز أن يكون من صلة {خَلَقْنَا}، أي: ما خلقنا المذكور إلا بسبب إقامة الحق بين الخلق. وأن يكون من صلة محذوف على أنه نعت لمصدر محذوف، أي: خلقًا ملتبسًا بالحكمة والغرض الصحيح وبتقدير أجل مسمى ينتهي إليه وهو يوم القيامة. وقيل: الباء بمعنى اللام (١).
وقوله:{عَمَّا أُنْذِرُوا} يجوز أن تكون (ما) موصولة، وأن تكون مصدرية، أي: عن إنذارهم ذلك اليوم، أي: عن جزائه.