قوله عزَّ وجلَّ:{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} العامل في {إِذَا}: {قَالُوا}.
وقيل: العامل (جاء)، لأنَّ فيها معنى الشرط، فهي غير مضافة إلى ما بعدها، ولم يجزم للتوقيت الذي فيها، ففارقت معنى حروف الشرط من هذا الوجه.
وقوله:{إِنَّكَ} كسرت (إنَّ) وما بعدها لأجل لام الابتداء التي في الخبر، لأنَّ لها صدر الكلام، نحو: لزيد قائم، وإنما أخرت عن موضعها لئلا يجمع بين حرفي تأكيد: إنَّ واللام، وكانت اللام أجدر بالتأخير، لأنَّها غير عاملة.
وقوله:{اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً} الجمهور على فتح الهمزة، وهو جمع (يمين)، وقرئ:(إيمانهم) بكسرها (١)، وهو مصدر آمن يؤمن إيمانًا، وفي
(١) قرأها الحسن كما في إعراب النحاس ٣/ ٤٣٢. ومختصر الشواذ / ١٥٧/. والمحتسب ٢/ ٣٢٢. والكشاف ٤/ ١٠٠ والمحرر الوجيز ١٦/ ١٦. وقد تقدم مثلها في "الممتحنة".