للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جمع حُوتٍ، قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها، وهي السمك.

وقوله: {يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا} يوم: ظرف لتأتيتهم، وانتصاب {شُرَّعًا} على الحال من الحيتان، أي: ظاهرةً على وجه الماء.

وقوله: {وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ} (يوم) ظرف لتأتيهم.

والجمهور على كسر الباء في قوله: {لَا يَسْبِتُونَ}، وقرئ بضمها (١) وهما لغتان غير أن الكسر أشيع.

وقرئ: (لا يُسبتون) بضم الياء (٢)، من أسبتتِ اليهودُ، إذا دخلت في السبت.

وقرئ كذلك غير أنَّ الباء مفتوحة على البناء للمفعول (٣)، بمعنى: لا يدار عليهم السبت، ولا يؤمرون بأن يُسبتوا.

وأكثر العرب على نصب اليوم مع السبت والجمعة على الظرف لما فيها من معنى الفعل، نحو: اليومَ السبتُ، واليومَ الجمعةُ، أما السبت ففيه معنى الراحة والانقطاع، وأما الجمعة ففيها معنى الاجتماع والازدحام، وأما مع سائر الأيام فبالرفع نحو: اليومُ الأحدُ، لعدم معنى الفعل فيها (٤).

وقوله: {كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} الكاف في موضع نصب على أنه نعت لمصدر محذوف، وفيه تقديران:


(١) أي (يَسْبُتون). ونسبها ابن عطية في المحرر الوجيز ٧/ ١٨٧. وأبو حيان في البحر ٤/ ٤١١ إلى عيسى بن عمر، وعاصم بخلاف.
(٢) نسبت إلى الحسن، وعلي - رضي الله عنه -، والأعمش، وعاصم بخلاف. انظر معاني النحاس ٣/ ٩٣. والكشاف ٢/ ١٠٠. والمحرر الوجيز ٧/ ١٨٧. وزاد المسير ٣/ ٢٧٧.
(٣) أي (يُسْبَتُون). ذكرها الزمخشري في الموضع السابق عن الحسن. وحكاها أبو حيان ٤/ ١١. والسمين ٥/ ٤٩٣ عن الزمخشري عن الحسن.
(٤) انظر في هذا أيضًا: إعراب النحاس ١/ ٦٤٥. ومشكل مكي ١/ ٣٣٢ - ٣٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>