للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والرابع: (بَيْئَسٍ) بفتح الباء وبعدها ياء ساكنة وبعد الياء همزة مفتوحة بوزن حيدر (١)، وهو ملحق بجعفر كضيغم، وهو صفة للعذاب أيضًا.

والخامس: (بَيْئِس) كذلك، إلا أن العين مكسورة (٢)، وهو شاذ؛ لأن هذا البناء وهو فَيعِل بناء اختص به المعتل نحو سيِّد وليِّن.

قال أبو علي: وينبغي أن يُحمل بَيْئِس على الوهم ممن رواه؛ لأن فيعلا بناء اختص به ما كان عينه ياءً أو واوًا، انتهى كلامه (٣).

قلت: ولقارئها أن يقول: إنما جاء فيعل في الهمزة لمشابهتها حروف العلة لما يلحقها من التغيير، ولذلك ألحقها بعض النحويين بحروف العلة.

والسادس: (بيِّس) بوزن ريِّس (٤)، على قلب همزة بيئِس ياء وإدغام الياء فيها قياسًا على قول من قال في تخفيف سوءةٍ: سوّة، وفي تخفيف شيءٍ: شيٍّ، فأبدل الهمزة على لفظ ما قبلها.

والسابع: (بَيْسٍ) بوزن فَلْسٍ (٥) على تخفيف بيِّسٍ, كمَيْتٍ في مَيِّتٍ.

والثامن: (بائسٍ) بوزن ضارب, وهو اسم الفاعل من بِئس، ومعناه: بعذاب شديد.

والتاسع: (بَيَسَ) بفتح الباء والياء والسين من غير همزٍ بوزن جَلَس (٦)، وهو فعْلٌ ماضٍ، وأصله بيْئَسَ كهيثم، ثم خففت الهمزة فيه بأن ألقيت حركتها على الياء وحذفت، ولم تقلب الياء ألفًا؛ لأن حركتها عارضة.


(١) قرأها عاصم في رواية أبي بكر. انظر المصادر السابقة.
(٢) نسبها النحاس في إعرابه ١/ ٦٤٧ إلى الأعمش. ونسبها ابن جني في المحتسب ١/ ٢٦٥ إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - وعاصم بخلاف.
(٣) الحجة ٤/ ١٠٢. وركبه المؤلف من موضعين.
(٤) نسبت إلى نصر بن عاصم. انظر إعراب النحاس ١/ ٦٤٧. والمحتسب ١/ ٢٦٥.
(٥) رويت عن الحسن، ونافع. انظر المحتسب في الموضع السابق.
(٦) كذا في المحتسب ١/ ٢٦٠. والمحرر الوجيز ٧/ ١٩١ دون نسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>