للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرئ: (يَغْشَاكم) بفتح الياء والشين مع إسكان الغين وألف بعد الشين مع تخفيفها ورفع النعاس به (١).

وقرئ: (يُغَشِّيكُم) بضم الياء وفتح الغين وكسر الشين مشددة ونصب (النعاس) (٢).

وقرئ كذلك، غير أن الغين ساكنة والشين مخففة (٣)، والمستكن فيه لله تعالى.

و{أَمَنَةً} مفعول له، أي: يغشاكم من أجل الأمنة، وهي مصدر قولك: أمِن يأمَنُ أَمْنًا وأمانًا وأَمَنَةً.

والجمهور على تحريك ميمها، وقرئ: (أمْنة) بإسكانها (٤)، قيل: كأنها المرة من الأمن، ولا يسوغ أن تكون مخففة من {أَمَنَةً} من أجل أن المفتوح في نحو هذا لا يسكن كما يسكن المضموم والمكسور لخفة الفتحة، وقد ذكر فيما سلف من الكتاب (٥).

وقوله: {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ} الجمهور على مد قوله: {مَاءً}، وقرئ: (ما) بالقصر (٦)، فما على هذه القراءة موصولة، فكأنه قال: وينزل عليكم من السماء الماء (٧) الذي لطهارتكم، أو لتطهيركم،


(١) قراءة صحيحة، قرأ بها ابن كثير، وأبو عمرو. انظر السبعة/ ٣٠٤/. والحجة ٤/ ١٢٥ - ١٢٦. والمبسوط/ ٢٢٠ /. والتذكرة ٢/ ٣٥٢.
(٢) قرأها الكوفيون، وابن عامر، ويعقوب. انظر مصادر القراءة السابقة.
(٣) أي (يُغْشِيكم النعاسَ) وبها قرأ المدنيان كما في المصادر السابقة.
(٤) قراءة شاذة نسبت إلى ابن محيصن. انظر معاني النحاس ٣/ ١٣٥. والمحتسب ١/ ٢٧٣. والمحرر الوجيز ٨/ ٢٣. وزاد ابن الجوزي ٣/ ٣٢٧ في نسبتها إلى السلمي، وأبي المتوكل، وأبي العالية، وابن يعمر.
(٥) حيث تقدمت الكلمة في آل عمران (١٥٤).
(٦) شاذة نسبت إلى الشعبي. انظر المحتسب ١/ ٢٧٤. والكشاف ٢/ ١١٧. والمحرر الوجيز ٨/ ٢٦.
(٧) سقطت كلمة (الماء) من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>