والرَّكْمُ: هو الضم والجمع، يقال: رَكَمَ الشيءَ يَرْكُمُهُ رَكْمًا، إذا جمعه وضَم بعضه إلى بعض حتى يتراكم، والاسم الرُّكَام، أي: يجمع الخبيث حتى يصير كالسحاب المركوم، وهو أن يكون بعضهم فوق بعض في النار مجتمعين فيها.
وقوله:{أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} إشارة إلى الفريق الخبيث.
قول عز وجل:{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ}(ما) موصولة وما بعدها صلتها، وعائدها محذوف، و {مِنْ شَيْءٍ} في محل النصب على الحال من العائد المحذوف، أي: واعلموا أن ما غنمتموه قليلًا وكثيرًا. وإنما جيء بـ {شَيْءٍ} وبيّن به لما فيه من التعميم.
وقوله:{فَأَنَّ لِلَّهِ} مبتدأ خبره محذوف، أي: فَحَقٌّ أو واجبٌ أن لله خمسه، أو بالعكس، أي: فحكمه أن لله خمسه، والجملة في محل الرفع
(١) ذكرها الزمخشري ٢/ ١٢٦. وأبو حيان ٤/ ٤٩٥. والسمين ٥/ ٦٠٤. دون نسبة.