أما اللفظ: فكونه لا يستعمل إلّا مضافًا، ولا يدخل عليه شيء من حروف الجر إلّا (مِن) وحده، ونظيره في قلة التصرف والتمكن مذ ومنذ إذا كانتا اسمين؛ لأنهما لا تكونان إلّا مبتدأين وهو سبب بنائهما.
وأما المعنى: فكونه خارجًا عن نظيره وهو (عند)؛ لأنه مخصوص بملاصقة الشيء وشدة مقاربته، و (عند) ليس كذلك بل هو للقريب وما بَعُد عنه، وبمعنى الملك فاعرفه.